نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 556
ومخرجها ) أي الطاعة والمعصية ، وطلب الرزق وغيرهما ، وهما يحتملان المصدر واسمي الزمان والمكان ( وما هي لاقية ) أي ملاقية في الدنيا والعقبى ، ( قيل : ففيم العمل ) أي الآن ، والحال أن الأمور كلها مفروغ منها في الأزل ( يا رسول الله ؟ قال : اعملوا ) أي لا بد من العمل وظهوره إلى تمام الأجل ( فكل ميسر ) أي مسهل مهيأ ( لما خلق له ) أي قدر له من أسباب الأمل ( فمن كان من أهل الجنة ، يسر لعمل أهل الجنة ) أي حتى يموت على عملهم ، ( ومن كان من أهل النار يسر لعمل أهل النار ) حتى يموت على عملهم ، فإن العبرة بخواتيم الأعمال ، والأحوال . ( قال الأنصاري ) أي بعض منهم ( الآن ) أي هذه الساعة ( حق العمل ) أي ظهر وجه حكمة الأمر بالعمل ، وهذا نظير قول زليخا : الآن حصحص الحق ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة شهيرة ، منها ما أورده صاحب المشكاة في أول كتابه ، وقد شرحناها في بابه . عذاب الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه : ( عن أبيه ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " ) قد سبق الكلام عليه ، ( قال عطية : وأشهد ) أي وأحلف ( أني لم أكذب على أبي سعيد ، وأن أبا سعيد لم يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ) في هذا الحديث وغيره .
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 556