نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 539
ثم روي عن ابن المبارك أن سئل عن تفسير هذا الحديث ، فقال : ليس هو الذي تظنون ، إنما طلب العلم فريضة أن يقع الرجل في شئ من أمر دينه ، فيسأل عنه حتى يعلمه . وقال البيضاوي : المراد بالعلم هنا ، ما لا مندوحة للعبد عن تعلمه ، كمعرفة الصانع ، والعلم بوحدانيته ، ونبوة رسوله ، وكيفية الصلاة ، فإن علمه فرض عين . وقال الشيخ السهروردي : قيل هو علم الإخلاص بمعرفته آفات النفوس ، وما يفسد الأعمال ، لأن الإخلاص مأمور به ، وقيل : معرفة الخواطر ، إذ به يعرف الفرق بين لمة الملك ، ولمة الشيطان ، وقيل هو طلب علم الحلال ، حيث كان أكل الحلال فريضة ، وقيل : هو علم البيع والشراء ، والنكاح والطلاق ، إذا أراد الدخول في شئ من ذلك يجب عليه طلب علمه ، وقيل هو طلب علم الفرائض الخمس التي بني الإسلام عليها . وقيل هو علم التوحيد بالنظر والاستدلال ، وقيل : هو طلب علم الباطن ، وما يزداد به العبد يقينا ، والله سبحانه وتعالى أعلم . حديث السواك أبو حنيفة ( عن علي بن الحسن الرداد ) بتشديد الراء ( عن تمام ) بتشديد الميم الأولى ( عن جعفر بن أبي طالب ) وهو ذو الجناحين ، أسلم قديما ، وكان أكبر من أخيه علي بعشر سنين ، وكان أشبه الناس خلقا وخلقا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، روى عنه ابنه عبد الله ، وخلق كثير من الصحابة والتابعين ، قتل شهيدا يوم مؤتة سنة ثمان ، وله إحدى وأربعون سنة ، فوجد فيما أقبل من جسده ، تسعون ضربة ، ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ( أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " إني أراكم قلحا ) بضم القاف وتشديد المفتوحة ، وبالحاء المهملة ، جمع
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 539