نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 534
والحديث بعينه رواه أحمد ومسلم عن النعمان ، بلفظ : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " . اتقاء الشبهات وبه : ( عن الحسن ، عن الشعبي ، قال : سمعت النعمان يقول على المنبر ) أي حال كونه خطيبا ، أو واعظا ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الحلال بين ) أي ظاهر مبين معين ، ( والحرام بين ) أي يعرفه كل أحد من المسلمين ، ( وبين ذلك ) أي ما ذكر من الأمرين ( أمور مشتبهات ) أي لها شبه إلى الحرمة ، ولها شبه إلى الحلية لا يعلمهن كثير من الناس ، وإنما يعرف حكمهن العلماء ( فمن اتقى الشبهات ) أي وصار العمل من الأتقياء ( استبرأ لدينه وعرضه ) أي طلب البراءة لهما فلا أحد يقدر أن يطعن في ديانته ، ولا في مروءته . والحديث بطوله ، رواه الجماعة ، على ما ذكر في الأربعين للنووي ، وقد أوضحت الكلام عليه ، كما قدمت الإشارة إليه ، وفي حديث الطبراني عن عمر مرفوعا : الحلال بين والحرام بين ، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك . . وفي الترمذي وابن ماجة ، والحاكم ، عن سليمان : ( الحلال ما أحل الله في كتابه ، والحرام ما حرم الله في كتابه ) وما سكت عنه فهو مما عفى عنه .
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 534