نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 515
ورواه أحمد والبخاري والنسائي ، عن بريدة بلفظ : " من ترك صلاة العصر حبط عمله " أي كمال عمله . ولعل وجه التخصيص مع أنه ورد على ما رواه الطبراني عن ابن عباس ، " من ترك صلاة لقي الله وهو عليه غضبان " بناء على القول المعتمد في الصلاة الوسطى ، إنها العصر على ما حرر في محله . تعجيل صلاة العصر وبه ( عن شيبان عن يحيى عن ابن بريدة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بكروا ) أمر من التبكير ، وهو المبادرة إلى الشئ ، أي في بكور الوقت ، أي أوله ، والمعنى : أسرعوا ( لصلاة العصر ) أي لأدائها قبل فواتها ، وسيأتي في الحديث الآتي أنه مقيد بيوم فيه غيم ، وإلا فتأخيرها مستحب ما لم يصفر الشمس ، فإنه يكره . ( وفي رواية عن بريدة الأسلمي ) أسلم قبل بدر ، ولم يشهدها ، وبايع بيعة الرضوان ، وكان ساكن المدينة ، ثم تحول إلى البصرة ، ثم خرج منها إلى خراسان غازيا ، فمات بمرور سنة اثنين وستين . روى عنه جماعة ، ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بكروا لصلاة العصر في يوم غيم ، فإن من فاته صلاة العصر ) أي متعمدا ( حتى تغرب الشمس ) بيان لغاية الفوت ( فقد حبط عمله ) رواه أحمد وابن ماجة وابن حبان ، عن يزيد بلفظ : " بكروا بالصلاة في يوم الغيم . فإنه من ترك صلاة العصر حبط عمله " .
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 515