نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 492
رفع اليدين محاذاة شحمة الأذنين وبه : ( عن عاصم بن وائل بن حجر ) بضم الحاء ، وسكون الجيم والراء ، وهو الحضرمي ، وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه قبل قدومه ، وقال : يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة من حضرموت طائعا راغبا في الله عز وجل وفي رسوله . وهو بقية أبناء الملوك ، فلما دخل عليه ، رحب به وأدناه من نفسه وبسط له رداءه ، فأجلسه ، وقال اللهم بارك في وائل وولده ، واستعمله على الاستقبال من حضرموت . روى عنه ابناه علقمة وعبد الجبار وغيرهما ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يده ) أي حال تكبير الإحرام للصلاة ، والمراد باليد ، جنسها الشامل لليدين ( يحاذي ) أي يقابل ( ويوازي بهما شحمة أذنيه ) ظاهره ، أنه غير تماس بهما . ( وفي رواية " كان يرفع يديه ) أي بالتثنية ( حتى يحاذي بهما شحمة أذنيه ) أي شحمتي أذنيه ، ( وفي رواية عن وائل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، يرفع يديه في الصلاة ) أي أولها ( حتى يحاذيا ) أي اليدان ( شحمة أذنيه ) اعلم أن رواية وائل في صحيح مسلم ، أنه رآه صلى الله عليه وسلم رفع يديه حتى دخل في الصلاة وكبر ، ووضعهما حيال أذنيه . والرواية عن أنس في السنن الكبيرة للبيهقي : كان صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة ، كبر ثم رفع يديه حتى يحاذي بإبهاميه أذنيه
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 492