نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 482
وصل ( إلى بعض الطريق ) فعند أحمد بإسناد صحيح ، عن أبي سعيد قال : " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح لليلتين خلتا من شهر رمضان ، فصام حتى انتهى " أي وصل " إلى بعض الطريق " ( فشكا الناس إليه الجهد ) بضم الجيم وفتحها ، أي المشقة والضيق ( فأفطر وأفطروا ، فلم يزل مفطرا حتى أتى مكة ) وفي البخاري : " أفطر ، فلم يزل مفطرا حتى انسلخ الشهر ، وفي أخرى له أفطر وأفطروا ، الحديث . ( وفي رواية قال : سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان يريد مكة ، فصام وصام معه المسلمون ، حتى إذا كان ببعض الطريق شكا بعض المسلمين الجهد ، فدعا بماء ، فأفطر وأفطر المسلمون ) . حديث الضيافة والعبادة وبه ( عن مسلم عن أنس قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة المملوك ) أي العبد المعتق ، وسمي مملوكا باعتبار ما كان ، أو يجيب سيده بدعوته من غير أن يحضر صاحبه ، وهذا يدل على كمال تواضعه مع أصحابه ، ( ويعود المريض ) أي لو كان فقيرا ( ويركب الحمار ) أي مع اقتداره على الخيل والناقة والبغل . وفي رواية ابن عساكر ، عن أبي أيوب ، كان يركب الحمار ، ويخصف النعل ويرقع القميص ، ويلبس الصوف ، ويقول : " من رغب عن سنتي فليس مني " .
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 482