نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 422
وروى في حديث مسلم عنها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره ، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره . حديث الإمارة وبه ( عن الهيثم ، عن الحسن ) أي البصري ، فإنه المراد إذا أطلق عند المحدثين ( عن أبي ذر ) سبق ذكره ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذر الإمرة ) بكسر الهمزة : الإمارة والحكومة ( أمانة ) أي عظيم ، حيث يتعلق بها حقوق الله وحقوق عباده ( فإتيانه فيها خير ) ولعل هذا هو المعنى لقوله تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة ) الآية . ويؤيده قوله عليه الصلاة والسلام : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " نعم ، يتفاوت مراتب الرعاء ( وهي ) أي قبول هذه الأمانة الكبرى ( يوم القيامة ) وهي موقف الحساب والعذاب ( خزي ) أي فضيحة ( وندامة ) أي ليس فيها منفعة ( إلا من أخذها من حقها ) أي على وجه استحقاقها ، علما وحلما ، لا تسلطا وظلما ( وأدى الذي عليه ) أي من الواجب في حكومته عن العدالة ( وأنى ذلك ) استفهام استبعاد ، أي يستبعد وجود ذلك غالبا فيها هنالك ، فعلى العاقل أن لا يرمي نفسه في المهالك . ( وفي رواية عن أبي حنيفة ، عن أبي عسال ) بفتح العين ، وتشديد السين
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 422