responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري    جلد : 1  صفحه : 416


الزندقة هو الخروج عن الشريعة باطنا مع أنه يؤيدها ظاهرا وهذا دليل صريح على أن القدرية المذمومة هم النافون للقدر ، لا المثبتون له ( ثم يخرجون منه ) أي من هذا الابتداع الناشئ عن ترك الاتباع ( إلى الزندقة ) وهي الخروج عن الشريعة ، باطنا ، مع انقيادها ظاهرا . ( فإذا لقيتموهم فلا تسلموا عليهم ) والظاهر أنهم إن سلموا علينا ، لا يستحقوا الرد زجرا عليهم . فإن المبتدعة شر من الفسقة ، وكان فرض الكفاية يسقط لأعذار شرعية كما يدل عليه قوله : " وإن مرضوا ، فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشيعوهم " ومن جملة التشييع ، الصلاة عليهم ، وحضور دفنهم ( فإنهم شيعة الدجال ) أي أشياعه ، وأتباعه ، أو مقدمته ( ومجوس هذه الأمة ) أي أمة الدعوة ، أو الإجابة ، بناء على خلاف في كفرهم .
وإنما شبهوا بالمجوس ، لأن المجوس يقول بإلهين ، وهم يقولون : بأن أفعال العباد مستقلة لهم ، فكأنهم يقولون بتعدد الآلهة ، لأن الله سبحانه وتعالى ، وهو المنفرد ، بأنه فعال لما يريد ، ولا خالق سواه ، هل من خالق غير الله ( حق على الله ) أي ثابت في حكمه أو واجب عليه بمقتضى أخباره ، إذ لا خلف في وعده ووعيده ( أن يلحقهم ) أي القدرية ( بهم ) أي بالمجوس ( في النار ) ولو لم يكونوا مخلدين فيها كما يشير إليه الإلحاق ، فإن النار أعدت للكافرين بالأصالة ، وللفاجرين بالتبعية .
والأحاديث في ذم القدرية من المعتزلة وغيرهم من أهل البدعة ، مشهورة ، وفي كتب الحديث مسطورة .

نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست