نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 227
وقد اختلف العلماء في ذلك . فقيل : إنهم من أهل النار تبعا للأبوين في العقبى ، كما في حكم الدنيا ، وقيل : من أهل الجنة نظرا إلى أصل الفطرة ، وقيل : خدام أهل الجنة . وبه ورد أحاديث في السنة ، وقيل : من علم الله منه أنه يؤمن ويموت عليه إن عاش أدخل الجنة ، ومن علم منه أنه يكفر أدخله النار . وقيل بالتوقف لعدم القطع بشئ من أمرهم ، وهو منسوب إلى أبي حنيفة ، وقيل : عليه أكثر أهل السنة ، وقد بسطنا الكلام على هذه المسألة في المرقاة شرح المشكاة إذا تخيرتم في الأمور فاستعينوا من أهل القبور وبه ( عن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتي على الناس زمان يختلفون ) أي يترددون ( إلى القبور ) لما قيل : إذا تحيرتم في الأمور فاستعينوا من أهل القبور والمعنى : أنهم يزورونهم فيضعون بطونهم عليه أي على جنس القبر ، ( ويقولون : وددنا ) بكسر الدال الأولى أي أحببنا ( لو كنا ) أي كل منا ( صاحب القبر ) أي نموت ونخلص من شر أهل العصر ( قيل : يا رسول الله ، وكيف يكون ) ؟ أي هذا الأمر بهذا القدر ( قال : لشدة الزمان ) أي لصعوبة المحن ( وكثرة البلايا والفتن ) ، وهذا من إخبار الغيب الواقع في آخر الزمان
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 227