نام کتاب : سؤالات حمزة نویسنده : الدارقطني جلد : 1 صفحه : 57
فيه مع غيره من ذلك الترجمة ( 83 ) عندما سأله حمزة عن أبي بشر الدولابي ، فاجابه بقوله : ( تكلموا فيه ما تبين من امره الا خير ) . وقد يوافق غيره من النقاد كما في الترجمة ( 36 ) إذ كان رأيه موافقا لغيره من الحفاظ النقاد . . والدارقطني حين يوافق حكمه على الراوي حكم غيره من النقاد ، فان ذلك لا يلغي رأيه ، لأنه متى ارتضى حكم غيره على الراوي يعتبر قائلا به . 8 - من لم يعرفه الدارقطني في السؤالات : رغم سعة علم الدارقطني وخبرته بالرجال ، الا ان الإحاطة بجميع الرجال لم تتوفر لناقد واحد ، وهذا من طبيعة البشر ، فالكمال المطلق لله تعالى وحده ، ولذلك نجد من بين هذه السؤالات من سئل عنهم فأجاب بأنه لا يعرفهم ، وهذا يدل على أمانة الدارقطني وانصافه في النقد حيث لا يتكلم الا عمن يعرفه ويخبر حاله . 9 - مفاضلته بين الرواة والحفاظ : وتضمنت السؤالات مفاضلة الدارقطني للحفاظ والمحدثين بعضهم على بعض وهذا أمر مهم للغاية ، سيما إذا كان الحفاظ من المستويات العالية ومن أهل الجرح والتعديل ، فالمفاضلة فيما بينهم أمر يحتاج إلى الدقة ، وأن يكون الناقد لهما من النقاد الذين ارتقوا المنزلة العالية في الجرح والتعديل ، وهذا أمر لا يقوى عليه كل واحد . . . ومن ذلك قول حمزة : في الترجمة : ( 113 ) ( وسئل - الدارقطني - إذا حدث أبو عبد الرحمن النسائي ، وابن خزيمة بحديث أيما تقدمه ؟ فقال : أبو عبد الرحمن ، فإنه لم يكن مثله ، ولا أقدم عليه أحدا ، ولم يكن في الورع مثله . . . ) . ومثال ذلك : قول الدارقطني ( وقد سئل عن المعمري ، وموسى بن هارون ؟ فقال : موسى بن هارون أبقى وأثبت ، ولا يدلس ) .
نام کتاب : سؤالات حمزة نویسنده : الدارقطني جلد : 1 صفحه : 57