أن رجلا ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فأثنى عليه رجل خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ويحك !
قطعت عنق صاحبك ( يقوله مرارا ) إن كان أحدكم مادحا لا محالة فليقل : أحسب كذا وكذا إن كان يرى أنه كذلك ، وحسيبه الله ولا يزكى على الله أحد " متفق عليه .
1790 وعن همام بن الحارث عن المقداد رضي الله عنه أن رجلا جعل يمدح عثمان رضي الله عنه فعمد المقداد فجثا على ركبتيه فجعل يحثو في وجهه الحصباء ، فقال له عثمان : ما شأنك ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب " رواه مسلم .
فهذه الأحاديث في النهي وجاء في الإباحة أحاديث كثيرة صحيحة .
قال العلماء : وطريق الجمع بين الأحاديث أن يقال : إن كان الممدوح عنده كمال إيمان ويقين ورياضة نفس ومعرفة تامة بحيث لا يفتتن ولا يغتر بذلك ولا تلعب به نفسه فليس بحرام ولا مكروه ، وإن خيف عليه شئ من هذه الأمور كره مدحه في وجهه كراهة شديدة ، وعلى هذا التفصيل تنزل الأحاديث المختلفة في ذلك .
ومما جاء في الإباحة