باب تحريم النميمة وهي نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد [ 1535 1537 ] قال الله تعالى ( ن 11 ) : * ( هماز مشاء بنميم ) * . وقال تعالى ( ق 18 ) : * ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) * .
1536 وعن حذيفة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يدخل الجنة نمام " متفق عليه .
1537 وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال : " إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير ، بلى إنه كبير ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله " متفق عليه . وهذا لفظ إحدى روايات البخاري .
قال العلماء : معنى " وما يعذبان في كبير " : أي كبير في زعمهما ، وقيل : كبير تركه عليهما .
1538 وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ألا أنبئكم ما العضه ؟ هي النميمة : القالة بين الناس " رواه مسلم .
" العضه " بفتح العين المهملة وإسكان الضاد المعجمة وبالهاء على وزن الوجه .
وروي العضه بكسر العين وفتح الضاد المعجمة على وزن العدة وهي : الكذب والبهتان .
وعلى الرواية الأولى : العضه مصدر يقال : عضهه عضها : أي رماه بالعضه .