responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رياض الصالحين نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 588


اثنين فليذهب بثالث ، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس ، بسادس " أو كما قال ، وأن أبا بكر رضي الله عنه جاء بثلاثة ، وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة ، وأن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صلى العشاء ، ثم رجع فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله ، قالت له امرأته : ما حبسك عن أضيافك ؟ قال : أوما عشيتهم ؟ قالت : أبوا حتى تجئ وقد عرضوا عليهم . قال : فذهبت أنا فاختبأت ، فقال : يا غنثر ، فجدع وسب ، وقال : كلوا لا هنيئا والله لا أطعمه أبدا . قال : وأيم الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك ، فنظر إليها أبو بكر فقال لامرأته : يا أخت بني فراس ما هذا ! قالت : لا وقرة عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات ! فأكل منها أبو بكر وقال : إنما كان ذلك من الشيطان ( يعني يمينه ) ثم أكل منها لقمة ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده ، وكان بيننا وبين قوم عهد فمضى الأجل فتفرقنا اثني عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس الله أعلم كم مع كل رجل ، فأكلوا منها أجمعون . متفق عليه وفي رواية : فحلف أبو بكر لا يطعمه ، فحلفت المرأة لا تطعمه ، فحلف الضيف أو الأضياف أن لا يطعمه أو يطعموه حتى يطعمه ، فقال أبو بكر : هذه من الشيطان ! فدعا بالطعام فأكل وأكلوا ، فجعلوا لا يرفعون لقمة إلا ربت من أسفلها أكثر منها ، فقال : يا أخت بني فراس ما هذا ؟ ! فقالت : وقرة عيني إنها الآن لأكثر منها قبل أن نأكل ، فأكلوا وبعث بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه أكل منها .
وفي رواية : أن أبا بكر قال لعبد الرحمن : دونك أضيافك فإني منطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فافرغ من قراهم قبل أن أجئ ، فانطلق عبد الرحمن فأتاهم بما عنده ، فقال :
اطعموا . فقالوا : أين رب منزلنا ؟ قال : اطعموا . قالوا : ما نحن بآكلين حتى يجئ رب منزلنا ، قال : اقبلوا عنا قراكم فإنه إن جاء ولم تطعموا لنلقين منه ، فأبوا فعرفت أنه يجد

نام کتاب : رياض الصالحين نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 588
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست