وسوء المنقلب في المال والأهل والولد " وإذا رجع قالهن وزاد فيهن : " آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون " رواه مسلم .
معنى " مقرنين " : مطيقين . و " الوعثاء " بفتح الواو وإسكان العين المهملة وبالثاء المثلثة وبالمد هي : الشدة . و " الكآبة " بالمد وهي : تغير النفس من حزن ونحوه . و " المنقلب " : المرجع .
973 وعن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر وكآبة المنقلب والحور بعد الكون ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال . رواه مسلم .
هكذا هو في صحيح مسلم : " الحور بعد الكون " بالنون ، وكذا رواه الترمذي والنسائي .
قال الترمذي : ويروى " الكور " بالراء ، وكلاهما له وجه .
قال العلماء : معناه بالنون والراء جميعا : الرجوع من الاستقامة أو الزيادة إلى النقص .
قالوا : ورواية الراء مأخوذة من تكوير العمامة وهو لفها وجمعها ، ورواية النون من الكون ، مصدر كان يكون كونا إذا وجد واستقر .
974 وعن علي بن ربيعة قال :
شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله ، فلما استوى على ظهرها قال : الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون . ثم قال : الحمد لله ، ثلاث مرات . ثم قال : الله أكبر ، ثلاث مرات .
ثم قال : سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، ثم ضحك .
فقيل : يا أمير المؤمنين من أي شئ ضحكت ؟ قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت ثم ضحك فقلت : يا رسول الله من أي شئ ضحكت ؟ قال : " إن ربك سبحانه يعجب من عبده إذا قال : اغفر لي ذنوبي ، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري " رواه أبو داود الترمذي وقال حديث حسن .
وفي بعض النسخ حسن صحيح . وهذا لفظ أبي داود .