باب الورع وترك الشبهات قال الله تعالى ( النور 15 ) : * ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) * . وقال تعالى ( إن ربك لبالمرصاد ) * .
588 وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن الحلال بين ، وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس . فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب " متفق عليه . وروياه من طرق بألفاظ متقاربة .
589 وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد تمرة في الطريق فقال : " لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها " متفق عليه .
590 وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس " رواه مسلم .
" حاك " بالحاء المهملة والكاف أي : تردد فيه .
591 وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال :
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " جئت تسأل عن البر ؟ " قلت : نعم . فقال :