357 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحر ابن قيس ، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر رضي الله عنه ، وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا . فقال عيينة لابن أخيه : يا ابن أخي لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه ، فاستأذن له فأذن له عمر . فلما دخل قال : هي يا ابن الخطاب ! فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم فينا بالعدل ! فغضب عمر رضي الله عنه حتى هم أن يوقع به . فقال له الحر : يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : * ( خذ العفو ، وأمر بالعرف ، وأعرض عن الجاهلين ) * ( الأعراف 199 ) وإن هذا من الجاهلين . والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه ، وكان وقافا عند كتاب الله تعالى . رواه البخاري .
358 وعن أبي سعيد سمرة بن جندب رضي الله عنه قال :
لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما فكنت أحفظ عنه فما يمنعني من القول إلا أن ههنا رجالا هم أسن مني . متفق عليه .
359 وعن أنس رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه " رواه الترمذي وقال حديث غريب .
45 باب زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم وطلب زيارتهم والدعاء منهم وزيارة المواضع الفاضلة قال الله تعالى ( الكهف 60 66 ) : * ( وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع