نام کتاب : ذم المسكر نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 5
( مقدمه المحقق ) إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . أما بعد : فبين أيدينا رسالة عظيمة المقصد ، بين فيها مؤلفها - الإمام ابن أبي الدنيا - ذم الخمر بيانا شافيا ، روى بها الغليل . فالخمر - أخي أعاذنا الله وإياك منها - ذات ضرر عظيم على الصحة والأموال ، فهي بحق تخرب البيوت خرابا ما بعده خراب وهى من المحرمات التي حرمها الله على أمة محمد ، بل وعلى الأمم كلها ، ولكنهم حرفوا الكلم عن مواضعه . فالخمر كما سيأتي في الأحاديث والآثار ذات مفسدة عظيمة . فهي بحق - والله - أم الخبائث ، فمن شربها فعل كل ما حرم الله ، فترى مثلا أثرا عن أمير المؤمنين عثمان - رضي الله عنه - برقم ( 1 ، 2 ) الذي يحكى عن رجل ممن كان في الأمم السابقة ، دعته امرأة باغية إلى أن يضاجعها ، أو يقتل غلاما ، أو يشرب كأسا من الخمر ، فنظر أي شئ يقدمه ، فوجد - في نظره - أن يشرب الخمر أهون من الزنى والقتل .
نام کتاب : ذم المسكر نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 5