شاهدا لحديث ابن عباس برواية أبي الصلت ، وقال : لم أعرفه ولم أرو عنه إلا هذا الحديث . وقد روى حديث ابن عباس برواية أبي الصلت شاهدا لحديث علي الذي صححه . فهؤلاء ثقات على قاعدة ابن خزيمة وابن حبان ، إذ لم يعلم لهم رواية منكرة ، ولم يجرحوا من أحد ورووا عن ثقة وروى عنهم ثقات ، فإن اعتبرناهم مجاهيل على مذهب الجمهور ، فالجهالة المطلقة تفيد في المتابعات ، كما صرح بذلك الحافظ بن تيمية ، والحافظ العسقلاني . ثم جاءت روايات كثيره عن أبي معاوية وعن شيخه الأعمش من الرواة المعروفين بالضعف والاتهام بغير هذا الحديث ، إلا أنها كثيرة قد تكون بمجموعها قوة ، وإن كان أفرادها ضعفاء ومتهمين ، لا سيما والحديث قد صح عن غيرهم .