نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي جلد : 1 صفحه : 49
سرورها مشوب بالحزن [1] . وآخر الحياة فيها إلى الضعف والوهن [2] . فلا يغرنكم كثرة ما يعجبكم منها لقلة ما يصحبكم منها . رحم الله عبدا تفكر فاعتبر . واعتبر فابصر إدبار ما قد أدبر . وحضور ما قد حضر . وكأن ما هو كائن من الدنيا عن قليل لم يكن . وكأن ما هو كائن من الآخرة لم يزل . وكل ما هو آت قريب ( وقال كرم الله وجهه ) أوصيكم عباد الله بتقوى الله جل وعز . واغتنام ما استطعتم عملا به من طاعة الله جل وعز . في هذه الأيام الخالية لجليل ما يشفي عليكم [3] به الفوت بعد الموت . وبالرفض لهذه الدنيا التاركة لكم وإن لم تكونوا تحبون تركها . والملبية لكم وإن لم تكونوا تحبون تجديدها [4] . فإنما مثلكم ومثلها
[1] مشوب بالحزن أي مختلط به [2] والوهن أي الضعف [3] لجليل ما يشفي عليكم أي لعظيم ما يشرف ويطلع عليكم [4] وفي نسخة تجريدها وليست الرواية
نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي جلد : 1 صفحه : 49