responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي    جلد : 1  صفحه : 44


بها أمسك على انفه منها . فهم يتبلغون منها بأدنى البلاغ ولا ينتهون إلى الشبع من النتن . ويتعجبون من الممتلئ منها شبعا والراضي بها نصيبا . إخواني والله لهى في العاقبة والآجلة [1] لمن ناصح نفسه في النظر . وأخلص له الفكر . أنتن من الجيفة . وأكره من الميتة . غير أن الذي نشأ في دباغ الاهاب [2] لا يجد نتنه ولا يؤذيه من رائحته ما يؤذي المار به والجالس عنده . وقد يكفي العاقل من معرفتها علمه .
فان من مات وخلف سلطانا عظيما سره أنه عاش فيها سوقة [3] خاملا أو كان فيها معافى سليما سره انه كان فيها مبتلى ضريرا . فكفى بهذا على عوراتها والرغبة عنها دليلا . والله لو أن الدنيا كانت من أراد منها شيئا وجده حيث تنال يده من غير طلب ولا تعب ولا مؤنة ولا نصب ولا ظعن ولا دأب [4]



[1] وفي رواية والعاجلة
[2] نشأ في دباغ الاهاب أي شب في دبغه والإهاب هو الجلد الذي لم يدبغ ، وفي نسخة إهاب
[3] السوقة بضم السين الرعية ضد الملك يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث
[4] ولا دأب أي اجتهاد في عمل

نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست