نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي جلد : 1 صفحه : 40
رخاؤها بالبلاء . وجعل بقاؤها إلى الفناء . فرحها مشوب بالحزن [1] وآخر غمومها إلى الوهن [2] . فانظر إليها بعين الزاهد المفارق ولا تنظر إليها بعين الصاحب الوامق [3] . إعلم يا هذا أنها تشخص الوادع الساكن [4] . وتفجع المغتبط [5] الآمن . لا يرجع منها ما تولى فأدبر . ولا يدري من هو آت فيحذر . أمانيها كاذبة . وآمالها باطلة . صفوها كدر . وابن آدم فيها على خطر . إ ما نعمة زائلة . وإما بلية نازلة . وإما معظمة جائحة [6] وإما منية قاضية . فلقد كدرت عليه المعيشة إن عقل . وأخبرته عن نفسها إن وعى . ولو كان خالقها جل وعز [7] لم يخبر عنها خبرا . ولم يضرب لها مثلا . ولم يأمر بالزهد فيها . والرغبة عنها . لكانت وقائعها وفجائعها قد انبهت النائم . ووعظت الظالم وبصرت العالم . وكيف وقد جاء عنها من الله عز وجل زاجر
[1] مشوب بالحزن أي مختلط به [2] الوهن هو الضعف [3] الوامق أي المحب [4] تشخص الوادع الساكن أي تقلقه وتزعزعه والوادع والساكن بمعنى واحد فهما مترادفان [5] المغتبط أي المتنعم المتمتع [6] جائحة الجائحة هي الشدة التي تحتاج المال أي تهلكه [7] وفي رواية وعلا
نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي جلد : 1 صفحه : 40