responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي    جلد : 1  صفحه : 38


ما تكون لها فإن صاحبها كلما اطمأن منها إلى سرور أشخصة [1] عنه مكروه والسلام ( وقال عليه السلام في ذم الدنيا ) احذروا هذه الدنيا الخداعة الغرارة التي قد تزينت بحليها [2] وفتنت بغرورها . وغرت بآمالها . وتشوقت لخطأ بها . فأصبحت كالعروس المجلوة . العيون إليها ناضرة . والنفوس بها مشغوفة والقلوب إليها تائقة [3] وهي لأزواجها . كلهم قاتلة . فلا الباقي بالماضي معتبر . ولا الاخر بسوء أثرها على الأول مزدجر .
ولا اللبيب فيها بالتجارب منتفع . أبت القلوب لها الا حبا .
والنفوس بها الا ضنا [4] . فالناس لها طالبان . طالب ظفر بها فاغتر فيها ونسي التزود منها للظعن عنها فقل فيها لبثه حتى خلت منها يده وزلت عنها قدمه وجاءته أسر ما كان بها منيته



[1] اشخصه عنه أي أذهبه وأبعده
[2] وفي رواية بحليها
[3] تائقة أي مشتاقة
[4] الا ضنا أي الا بخلا

نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست