responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي    جلد : 1  صفحه : 173


ورحمها المعادي لها في الحياة عند صرعتها ولم يخف على الناظرين إليها ذل فاقتها [1] ولا من قد رآها توسدت الثرى [2] عجز حيلتها فقلت ملائكتي [3] قريب نأي عنه الأقربون . وبعيد جفاه الأهلون وخذله المؤملون نزل بي قريبا . وأصبح في اللحد غريبا . وقد كان لي في دار الدنيا راعيا . ولنظري إليه في هذا اليوم راجيا . فتحسن عند ذلك ضيافتي . وتكون أشفق على من أهلي وقرابتي .
إلهي سترت على في الدنيا ذنوبا ولم تظهرها . فلا تفضحني يوم ألقاك على رؤوس العالمين . واستزها على هناك يا ارحم الرحمين . إلهي لو طبقت ذنوبي [4] بين السماء والأرض وخرقت



[1] ذل فاقها أي ذل فقرها واحتياجها
[2] توسدت الثرى أي جعلته تحت رأسها كالوسادة وهي المخدة والثرى التراب
[3] فقلت ملائكتي أي قلت من باب الرأفة بي يا ملائكتي هذا قريب نأي عنه الأقربون الخ
[4] لو طبقت ذنوبي الخ يعني لو ملأت ذنوبي ما بين السماء والأرض وبلغت في كثرتها ما بلغت حتى خرقت الكواكب وبلغت التخوم ما معنى اليأس عن انتظاري غفرانك ولا حال القنوط بيني وبين تطلعي إلى رضوانك فسبحانك لا تضيع اجر من أحسن عملا

نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست