نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي جلد : 1 صفحه : 161
ولا شهرت [1] بنحيب المثكلات فقد عزائها . إلا لما سلف من نفورها وإبائها . وما دعاها إليه عواقب بلائها . وأنت القادر يا كريم على كشف غمائها [2] . إلهي ثبت حلاوة ما يستعذبه لساني من النطق في بلاغته . بزهادة ما يرفعه قلبي من النصح في دلالته . الهي أمرت بالمعروف وأنت أولى به من المأمورين . وأمرت بصلة السؤال وأنت خير المسؤولين . إلهي كيف يقبل بنا اليأس عن الامساك كما لهجنا بطلابه وقد أدرعنا من تأميلنا إياك أسبغ أثوابه [3] إلهي إذا تلونا من صفاتك شديد العقاب أشفقنا [4] وإذا تلونا منا الغفور الرحيم فرحنا فنحن بين أمرين لا يؤمنا سخطك [5] . ولا تؤيسنا رحمتك
[1] ولا شهرت الخ أي أظهرت وأوضحت والنحيب رفع الصوت بالبكاء والمثكلات جمع مثكل وهي المقلات أي التي لا يعيش لها ولد [2] على كشف غمائها أي على تفريج كربها [3] أسبغ أثوابه أي اكملها [4] أشفقنا أي حذرنا [5] لا يؤمنا سخطك ولا تؤيسنا رحمتك معناه نحن وان كنا على خوف من سخطك فنحن على رجاء لرحمتك التي وسعت كل شئ
نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي جلد : 1 صفحه : 161