responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي    جلد : 1  صفحه : 144


فيسلم . ولا يعض في العلم بضرس قاطع فيغنم . يذرو الرواية ذرو الريح الهشيم . تبكي منه المواريث . وتصرخ منه الدماء ويستحل بقضائه الفرج الحرام . لأملئ بإصدار ما أورد عليه [1] ولا هو أهل لما منه فرط من ادعائه في علم الخلق . ألا وإن أحب الناس إلى الله لعبد أعانه الله جل ثناؤه على نفسه فاستشعر الخوف . وتجلب الحزن [2] . وأضمر اليقين . وتجنب الشك والشبهات وتوهم الزوال فهو منه على بال قد زهرت مصابيح الهدى في قلبه فقرب به البعيد . وهون به الشديد .
فكر فاستكثر . ونظر فأبصر . حتى إذا ارتوى من عذب فرات سهلت موارده . فشرب نهلا [3] . وسلك سبيلا سهلا .
لم يدع مظلمة إلا أبصر جلاءها . ولا مبهمة إلا عرف مداها قد خلع سرابيل الشهوات [4] وتخلى من الهموم إلا هما واحدا



[1] لا ملئ با صدار ما أورد عليه الخ يعني ليس عنده حسن قضاء فيشفي الغليل بايضاح ما استقضوه فيه ولا هو لما يدعيه في علم الخلق وإنما فتنة وعثه لا تقع الا في صوف الأيتام
[2] وتجلبب الحزن أي تلبس به
[3] فشرب نهلا النهل هو الشرب الأول ضد العلل وهو الشرب الثاني
[4] قد خلع سرابيل الشهوات أي ترك شهوات نفسه بمخالفته إياها

نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست