responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي    جلد : 1  صفحه : 136


ويزعجك عنها فتكون قد خسرت الدارين الدنيا والآخرة [1] ولو أنك حين أردت شراء الدار أو إذا أراد أحد شراء دار جاءني لكنت اكتب له كتابا أزهد فيه البائع المغرور والمشتري قلت وما كنت تكتب قال كنت أكتب ( بسم الله الرحمن الرحيم ) هذا ما اشترى عبد ذليل من ميت [2] قد أزعج بالرحيل اشترى منه دارا من دور الآفات من الجانب الفاني من عسكر الهالكين . ومجمع الغافلين . يجمع هذه الدار حدود أربعة . فالحد الأول ينتهي إلى الآفات [3] والحد الثاني ينتهي إلى عظم المصيبات . والحد الثالث ينتهي إلى الغفلات . والحد



[1] الدنيا والآخرة أي دار الدنيا ودار الآخرة وذلك هو الخسران المبين
[2] من ميت أي ممن يموت ويفنى
[3] إلى الآفات أي العاهات فالمراد من هذا الكلام بما انطوى عليه من حدود الدار وغيرها ان الانسان لا يجعل همه كله في عمارة الدنيا وتشييد أركانها بل يكفيه منها ما يقوم بمعاشه وإنما العقل والكياسة ان يجتهد في عمارة دار القرار وهي الآخرة بتقديم العمل الصالح في الدنيا

نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست