responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر السمط في خبر السبط نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 25


ويبدو أنه ذهب إلى أمير شاطبة أبي الحسين الخزرجي . وتولى قضاء دانية في سنة 633 / 1235 - 1236 ثم عاد إلى بلنسية مستصرخا أبا زكريا الحفصي أمير تونس ، وذلك عندما حاصرت قوات خايمه بلنسية ، وأحكمت حصارها في رمضان 635 / 1238 ، وفشلت كل المحاولات المحلية في رد تلك القوات . وفي تلك الوفادة أنشد ابن الأبار سينيته المشهورة :
أدرك بخيلك خيل الله أندلسا * إن السبيل إلى منجاتها درسا وقد نجحت سفارة ابن الأبار ، فأرسل أبو زكريا الحفصي مالا وعدة ومؤنا ، إلا أنها لم تجد طريقا للبلد المحصور . فاضطر أبو جميل للتسليم ، وبعث ابن الأبار مفاوضا . وبمقتضى الاتفاق الذي أمضوه خرج المسلمون من بلنسية نهائيا في 636 / 1238 .
وخرج أبو جميل إلى دانية ورافقه ابن الأبار إلى هنالك ويبدو أن ابن الأبار وقتها قد كتب إلى بعض رؤساء الأندلس ليجد عملا عندهم ، ولكنه لم يوفق [1] ، فظل في خدمة أبي جميل زيان الذي أوفده مرة أخرى إلى تونس حاملا بيعة أبي زيان لأبي زكريا الحفصي في 636 / 1239 .
ولما عاد ابن الأبار إلى دانية من سفارته الثانية ، وجد الناس قد غزتهم كتائب من النوائب ، وتغلب العدو على القواعد ، والناس يضربون طبول الذعر ، واليأس قد ملأ قلوبهم ، فقرر الهجرة إلى العدوة مثلما فعل غيره ، كأبي المطرف ابن عميرة ( ت 658 /



[1] أورد المقري عدة رسائل من ابن الأبار لعدة من رؤساء الأندلس انظر أزهار الرياض 3 : 216 - 221 .

نام کتاب : درر السمط في خبر السبط نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست