فصل هم الحسين بالانصراف لما أتاه قتل مسلم بشراف [1] . وليت ذلك حم ، فلم تغم الواقعة وتعم . لكن أبى إخوته أن يصيبوا بثأرهم ، فما وسعه غير إيثارهم واقتفاء آثارهم { ليقضي الله أمرا كان مفعولا } [2] .
ثم نزل / كربلاء ، راجزا : منها الكرب والبلاء [3] ، فصدق [ 85 ] ذلك ما آلت إليه الحال ، وأن عليه من الدنيا الترحال :
وإذا أتاك من الأمور مقدور * ففررت منه فنحوه تتوجه [4] هنالك دفع إلى الأحداث تلتقمه ملء فيها ، ومنع من الثلاث التي خيرهم فيها [5] :
وسائل لا تجدي لديهم كأنها * مسائل من علم على جاهل تلقى / [ 86 ]