وقال : مائة وخمسون جزءا من حديث أحمد بن حنبل ! كنا ونحن بالعراق إذا رأينا عند شيخ من شيوخنا جزءا من حديث أحمد بن حنبل قضينا العجب من ذلك ، فكيف في هذا الوقت هذا المسند الجليل . فعزم الحاكم على إخراج الصحيحين ولم يكن عنده مسند إسحاق الحنظلي ، ولا مسند عبد الله بن شيرويه ولا مسند أبي العباس السراج . وكان في قلبه ما سمعه من أبي محمد المزني ، فعزم على أن يخرج إلى الحج في موسم سنة سبع وستين ، فلما ورد في سنة ثمان وستين ، أقام بعد الحج ببغداد أشهرا ، وسمع جملة المسند من أبي بكر بن مالك . وعاد إلى وطنه ومد يده إلى إخراج الصحيحين على تراجم المسند .