نام کتاب : حسن الظن بالله نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 8
وقال أبو بكر بن شاذان البزار : حدثنا أبو ذر القاسم بن داود حدثني ابن أبي الدنيا قال : دخل المكتفي على الموفق ولوحه بيده فقال : مالك لوحك بيدك ؟ قال : مات غلامي واستراح من الكتاب . قال : ليس هذا من كلامك ، كان الرشيد امر ان تعرض عليه ألواح أولاده ، فحرضت عليه فقال لابنه ما لغلامك ليس لوحك معه ؟ قال : مات واستراح من الكتاب . قال : وكان الموت أسهل عليه من الكتاب ؟ قال نعم . قال فدع الكتاب قال ثم جئته ، فقال كيف مجيئك لمؤدبك ؟ قلت : كيف لا أحبه ، وهو أول من فتق لساني بذكر الله ، وهو مع ذاك إذا شئت أضحكك ، وإذا شئت أبكاك . قال يا راشد احضر هذا . فاحضرني فابتدأت في اخبار الخلفاء ومواعظهم فبكى بكاء شديدا قال فجاءني راغب - أو يأنس - فقال لي : كم تبكي الأمير فقال قطع الله يدك مالك وله يا راشد تنح عنه . قال : وابتدأت فقرات عليه نوادر الاعراب ، قال فضحك ضحكا كثيرا ثم قال : شهرتني شهرتني . مصنفاته تربو على الستين ومائة ، ذكر الذهبي أكثرها في سير أعلام النبلاء . قال ابن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي ، وقال أبي : هو صدوق . وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي : سألت أبا علي صالح بن محمد عن ابن أبي الدنيا فقال صدوق ، وكان يختلف معنا ، الا انه كان يسمع من انسان يقال له محمد بن إسحاق بلخي وكان يضع للكلام اسنادا وكان كذابا يروي أحاديث من ذات نفسه مناكير . وقال الأزهري : بلغني عن القاضي أبي الحسين بن أبي عمر محمد بن يوسف قال : سمعت إبراهيم الحربي يقول : رحم الله أبا بكر بن أبي الدنيا كنا نمضي إلى عفان نسمع منه فنرى ابن أبي الدنيا جالسا مع محمد بن الحسين البرجلاني خلف شريجة ، فقال : تكتب عنه وتدع عفان ؟ . قال القاضي أبو الحسن : بكرت إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي يوم مات ابن أبي الدنيا ، فقلت له : أعز الله القاضي ، مات ابن أبي الدنيا ، فقال : رحم الله أبا بكر مات معه علم كثير يا غلام امض إلى يوسف حتى يصلي عليه ، فحضر يوسف بن يعقوب فصلى عليه في الشونيزية ودفن بها . كانت وفات ابن أبي الدنيا - رحمه الله - سنة احدى وثمانين ومائتين .
نام کتاب : حسن الظن بالله نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 8