responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم نویسنده : شيث بن إبراهيم ( ابن الحاج القناوي )    جلد : 1  صفحه : 126


قل من رب السماوات والأرض قل هو الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القهار وفي حكاية عن الجنيد رحمة الله عليه قيل لعبد الله بن سعيد بن كلاب وهو إمام وقته في علم الأصول رضي الله عنه أنت تتكلم على كلام كل أحد وها هنا رجل يقال له الجنيد فانظر هل تعترض عليه أم لا فحضر حلقته فسأل عبد الله الجنيد عن التوحيد فأجابه فتحير عبد الله في كلامه وحسن جوابه وقال أعد علي ما قلته فعاد ولكن لا بتلك العبارة فقال عبد الله هذا شئ أجدني لم أحفظه فأعد علي به مرة أخرى فأعاد بعبارة أخرى فقال عبد الله ليس يمكنني حفظ ما تقول أمله علي فقال إن كنت أجريه فأنا أمليه وقام عبد الله وقال بفضله واعترف بعلو شأنه فانظر وتأمل كلامه إلى آخر ما أسده وأبلغه وما أدله على ما قلناه في هذا الفصل عند قراءة القارئ للقرآن على ما قدمناه وبيناه وبما أحسن هذا الجواب وما أسده وما أبلغه وما أعلاه في تفهيم مقصودنا حيث قال ابن كلاب ليس يمكنني حفظ ما تقول أمله علي فقال له الجنيد إن كنت أجريه فأنا أمليه وما أسرع بديهته وأسد مقالته يتصاغر عنده روية أهل الأصول والبلغاء والفصحاء ولو أجبت عنها بملء صحيفتين وثلاث وأربع لما بلغت مبلغ هاتين الكلمتين في إفهام من يقول إني خالق لفعلي والله ولي التوفيق التوفيق من أراد من خلقه

نام کتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم نویسنده : شيث بن إبراهيم ( ابن الحاج القناوي )    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست