الجزيل لكل : من صاحب الفضيلة عميد كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية ، والأساتذة الذين ساعدوني أي مساعدة في البحث . _ فجزاهم الله عني أحسن الجزاء _ . . وأسأل الله أن يجعل أعمالنا جميعا خالصة لوجهه الكريم ، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه . * * * ولا شك أن القرآن الكريم هو المصدر التشريعي الأول للإسلام ، والسنة هي المصدر الثاني ، لأنها مبينة له ، ومفصلة لأحكامه ومفرعة لأصوله ، ومخصصة لعموماته ، ومقيدة لمطلقاته وهي التطبيق العملي على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال الله تعالى : * ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ) * ( النحل : 24 ) ، ولذلك حاولت المساهمة في خدمة هذا المصدر الثاني بقدر وسعتي وطاقتي ، ولذلك اخترت تحقيق وتخريج كتاب " جزء فيه ثلاثة وثلاثون حديثا من حديث أبي القاسم البغوي " موضوعا لبحثي في " الليسانس " إلا أن قلة علمي وضيق باعي قد كانا يفتران همتي عن القيام في هذا المقام الذي لست أهلا للقيام به ، ولكن لما كان المقصود مرضاة للرب تبارك وتعالى * ( وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا ) * ( الكهف : 24 ) شمرت عن ساعدي وطلبت من الله أن يوفقني لما فيه الخير والسداد . أما سبب اختياري لهذا الكتاب فهو لأسباب ، منها : 1 - علاقته بالحديث النبوي الشريف . 2 - وبموضوعي حيث أبي طالب في كلية الحديث الشريف