" اعلم أن لأهل العلم في أحاديث الصفات وآيات الصفات قولين ، أحدهما وهو مذهب معظم السلف أو كلهم أنه لا يتكلم في معناها ، بل يقولون يجب علينا أن نؤمن بها ونعتقد لها معنى يليق بجلال الله تعالى وعظمته مع اعتقادنا الجازم أن الله تعالى ليس كمثله شئ وأنه منزه عن التجسيم والانتقال والتحيز في جهة وعن سائر صفات المخلوق وهذا القول هو مذهب جماعة من المتكتمين واختاره جماعة من محققيهم وهو أسلم . والقول الثاني : وهو مذهب معظم المتكلمين أنها تتأول على ما يليق بها على حسب مواقعها ، وإنما يسوغ تأويلها لمن كان من أهله بأن يكون عارفا بلسان العرب وقواعد الأصول والفروع ذا رياضة في العلم " اه .
وقال قبل ذلك ص ( 14 ) :
" والله تعالى منزه عن الجسم والحد . . " .
فهذا تصريح من الإمام النووي رحمه الله تعالى بأن الله تعالى ليس جسما وأنه منزه عن الحد والجهة ، وهذا كما يعرف القاصي والداني مخالف تماما لعقيدة الشيخ الحراني ! ! الذي يثبت هذه الأشياء التي لم يرد بها نص في الكتاب والسنة ، وانظر في كتابه " موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول " ( 2 / 29 ) المطبوع على هامش منهاجه لتعرف كيف يكفر من ينكر الحد لله تعالى ! !
يعني ذلك : أن الحراني يكفر الإمام النووي والذهبي وغيرهم ممن ينكرون الحد صراحة وينزهون الله تعالى عن ذلك ! !
ومن ذلك تدرك أن كلام سفر ( المتخصص ) ! ! هراء لا قيمة له ! !
وما هو إلا مغالطات تافهة ! !