" روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى * ( وجاء ربك ) * أنه جاء ثوابه . .
ثم قال البيهقي : وهذا إسناد لا غبار عليه " .
ثم قال ابن كثير :
" وكلامه - أي الإمام أحمد - في نفي التشبيه وترك الخوض في الكلام والتمسك بما ورد في الكتاب والسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه " .
وقد نقلنا في مقدمة " دفع شبه التشبيه " ص ( 12 - 14 ) عدة تأويلات عن الإمام أحمد فيما يتعلق بمسائل الصفات .
( ب ) : وفي " طبقات الحنابلة " لابن أبي يعلى ( 2 / 297 ) أن الإمام أحمد كان يقول في عقيدته :
" والله تعالى لم يلحقه تغير ولا تبدل ، ولا يلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش " .
وهذا مخالف لعقيدة ابن تيمية الحراني في إثبات الحد ، وقد تقدم ذلك معزوا فليراجع .
( ج ) وفي طبقات الحنابلة ( 2 / 298 ) أن الإمام أحمد :
" أنكر على من يقول بالجسم ، وقال إن الأسماء مأخوذة بالشريعة واللغة ، وأهل اللغة وضعوا هذا الاسم على كل ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله فلم يجز أن يسمى جسما لخروجه عن معنى الجسمية ، ولم يجيء في الشريعة ذلك فبطل " .