responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهنئة الصديق المحبوب نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 26


قلنا له : كلا لم تصدق أيها الألمعي ! ! فإن أئمة مذهبك نصوا بأنه جالس على العرش وقد أبقى مكانا مقدرا عندهم بأربع أصابع يقعد فيه يوم القيامة سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم وهذا هو المقام المحمود بزعمهم وحسب تصورهم ! ! ولا يمكنك أن تنكر هذا البتة ! ! وإليك بعض نصوصهم في ذلك :
أ - روى الخلال الحنبلي المجسم في كتابه " السنة " ( 1 / 215 ) من طريق ليث بن أبي سليم عن مجاهد * ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) * قال :
" يقعده معه على العرش ، قال أبو بكر بن أبي طالب : من رده فقد رد على الله عز وجل [1] ، ومن كذب بفضيلة النبي صلى الله عليه وسلم فقد كفر بالله العظيم . وأخبرني أحمد بن أصرم بهذا الحديث ، وقال : من رد هذا فهو متهم على الله ورسوله ، وهو عندنا كافر ، وزعم أن من قال بهذا فهو ثنوي ، فقد زعم أن العلماء والتابعين ثنوية ، ومن قال بهذا فهو زنديق يقتل " انتهى كلام الخلال فتأملوا ! !
ب - ابن زفيل المعروف بابن قيم الجوزية ذكر هذا الجلوس وزعم أنه قول السلف في كتابه " بدائع الفوائد " ( 4 / 39 - 40 ) وزعم أيضا أنه قول الإمام الدارقطني ، وقد رددت على هذا وفندته وبينت بأنه مكذوب على الدارقطني في رسالتي " البيان الكافي بغلط نسبة كتاب الرؤية للدارقطني



[1] انظر إلى سخافة عقولهم كيف يعرضون عن الحديث الصحيح الثابت في الصحيحين الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم بأن المقام المحمود هو الشفاعة ، فيتركونه ويهملونه ويذهبون لقول يروى عن مجاهد بسند ضعيف ينص بأن المقام المحمود هو جلوسه صلى الله عليه وسلم مع الله على العرش ! ! تعالى الله عما يقولون ! !

نام کتاب : تهنئة الصديق المحبوب نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست