responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح الفهوم العالية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 60


قلنا : ليس كذلك ! ! فإنه سبحانه كما كلم سيدنا محمدا ( ص ) فوق السماء عند سدرة المنتهى فقد كلم سيدنا موسى عليه السلام في الوادي المقدس طوى بجانب الطور وذلك في أرض فلسطين ولا يعني ذلك أن الله سبحانه كان هناك ، فكما أنه سبحانه منزه عن المكان لما خاطب سيدنا موسى بجانب الطور فهو أيضا منزه عن المكان لما خاطب سيدنا محمدا ( ص ) في السماء .
والسماء والأرض والأكوان والعوالم مخلوقة لله تعالى وهو منزه عن الحلول بها و * ( لله ما في السماوات وما في الأرض ) * والدليل على أن الله كلم سيدنا موسى في الوادي مع تنزيهنا لله تعالى عن أن يكون في الوادي قوله تعالى * ( فلما أتاها نودي يا موسى * إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى * وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى * إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ) * طه : 11 - 14 .
فانظروا كيف خاطبه سبحانه وفرض عليه الصلاة وهو - سيدنا موسى - في الأرض ! ! كما خاطب سيدنا محمدا ( ص ) وفرض عليه الصلاة وهو في السماء أو فوقها ! ! فكما أنه منزه عن أن يكون في الأرض فهو منزه أيضا عن إن يكون في السماء في البقعة التي خاطب سيدنا محمدا ( ص ) فيها ! !
وقال تعالى أيضا * ( فلما قضى موسى الاجل وسار باهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون * فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين * وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم

نام کتاب : تنقيح الفهوم العالية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست