responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح الفهوم العالية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 55


فإن قالت المجسمة أو غيرهم : هذا التفسير يقتضي المغالبة ! !
قلنا : ليس كذلك ، وقولكم إنه يقتضي المغالبة بدعة من القول ! !
لأنه يهدم كلامكم واعتراضكم قوله تعالى * ( والله غالب على أمره ) * فكيف لم يقتض هذا المغالبة وهو صريح ؟ ! ومن يغالب الله في أمره حتى يقول سبحانه * ( والله غالب على أمره ) * ؟ ! فإذا لا يقتضي شئ من ذلك المغالبة ! ! وكذلك قوله سبحانه * ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) فنقول لكل مشبه ومجسم : هل كان الملك قبل ذلك اليوم لغير الله تعالى ؟ إ ! حتى يقتضي المغالبة ! !
فكما أن هذه الآيات الكريمات لا تقتضي المغالبة فكذلك القهر والاستيلاء لا يقتضي المغالبة فافهم وتنبه هداك الله تعالى ! !
. ومن النصوص التي يستدلون بها على العلو الحسي قوله تعالى * ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) * . ومعنى الآية أن هذا كناية عن القبول والرضى .
قال الحافظ المتقن المفسر أبو حيان في تفسيره " البحر المحيط " ( 7 / 303 ) :
( وصعود الكلام إليه تعالى مجاز في الفاعل وفي المسمى إليه لأنه تعالى ليس في جهة ، ولان الكلم ألفاظ لا توصف بالصعود ، لان الصعود يكون من الاجرام ، وإنما ذلك كناية عن القبول ووصفه بالكمال ، كما يقال : علا كعبه وارتفع شأنه ، ومنه ترافعوا إلى الحاكم ورفع الامر إليه ، وليس هناك علو في الجهة " اه‌ .

نام کتاب : تنقيح الفهوم العالية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست