responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح الفهوم العالية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 47


قال ابن القيم في اجتماع الجيوش الاسلامية ص ( 212 ) : " وفي هذا الباب قصة حمر الوحش التي ذكرها غير واحد أنها انتهت إلى الماء لترده فوجدت الناس حوله ، فتأخرت عنه ، فلما جهدها العطش رفعت رأسها إلى السماء ، وجأرت إلى الله سبحانه بصوت واحد فأرسل الله سبحانه عليها السماء بالمطر حتى شربت وانصرفت " ذاك العظيم في علاه ، من فطر الناس سواه ، ولذلك من زعم أن السماء قبلة الدعاء فقد خالف أقوال الرسول ( ص ) ودرج على غير فهم السلف الصالح رضي الله عنهم ، وشوه فطرة الله التي فطر الناس عليها اه‌ .
فانظروا كيف يستدل أيضا لعقيدته بحركات يرويها عن الدجاج والحمير والدواب والانعام التي قال الله تعالى عنها في كتابه العزيز : * ( إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ) * وقد شبه الله سبحانه وتعالى الكفار الذين لا يعقلون بالدواب والانعام التي لا تعقل ولا تفقه شيئا فقال سبحانه * ( أولئك كالانعام بل هم أضل " ! !
وأما قول هذا المتمسلف ( ولذلك من زعم أن السماء قبلة الدعاء فقد خالف أقوال الرسول ( ص ) ودرج على غير فهم السلف الصالح . . . وشوه فطرة الله . . . ) فمما تضحك منه الثكلى ! ! وعلى هذا يقال إنه يجب أن يعتقد هذا المتمسلف بأن الله تعالى حال في جوف الكعبة لان الانسان في ضلاله ودعائه يتوجه إلى جهة الكعبة لا للسماء ، والانسان أفضل من الحيوان لقوله تعالى : * ( ولقد كرمنا بني آدم ) * فعقيدة الانسان الموحد الذي يتوجه بوجهه وجسده ويديه إلى جهة الكعبة أحرى من عقيدة البقر والحمير والدجاج التي يعتقدها هذا المتمسلف وبدندن حولها ! !
لا سيما وأن تلك الدواب غير عاقلة ! ! وقد شبه الله تعالى الكافر في

نام کتاب : تنقيح الفهوم العالية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست