responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح الفهوم العالية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 103


مخلوقا : وثانيا : من صفات الاله أن لا تكون له بداية أي أنه خارج عن الزمان وقوانينه والمكان وقوانينه المعهودة لنا والمعروفة لدينا وغيرها ! !
وهذا السؤال يدل على المغالطة المطبقة أو على عدم استيعاب عقل سائله لحقيقة الامر وواقعيته ، فتفكير سائله بسيط جدا بحيث لا ينبغي أن يترك هكذا بجهله يسرح ويخبط ولا يعلم ، أو أن تترك أظافره ومخالبه على طولها يجرح بها نفسه دون أن تقص أو تقلم ، بل يحتاج لان يفهم فإن أبى ظهر جلي كفره وإلحاده بالله العظيم ! !
فهذا السائل عندما يقول : " هل يستطيع الله تعالى أن يخلق إلها آخر إذا شاء ؟ ا وهو يقول في الحقيقة : هل يستطيع الله أن يخلق خالقا مخلوقا ؟ ! ! وله بداية لا بداية له ؟ ! !
ومن قال مثل هذا الكلام وما يقتضيه ويحتف به كان ساقطا عن مرتبة الخطاب ، خارجا بذلك عن طور العقل الذي يدعي أنه يتحاكم إليه وعن حدود ذلك وليس وراء ذلك إلا الجنون ! ! والجنون فنون ! !
وأصل السؤال أن سائله بناه على تصور فاسد قام بذهنه وهو تشبيه الله تعالى بخلقه ، وذلك أنه تصور بأن الاله كواحد من الناس أو من المخلوقات إلا أنه أضاف عليه اسم الاله ، ولم يعلم - أو علم فغالط - بأن من صفات الاله أن يكون خالقا وليس مخلوقا ، وكذا قديم أزلي لا بداية له ، فقال ما قال مما دل على قصور عقله في التفكير والمعرفة ! !
ومثال هذا مثل من قال : أنا أنت وأنت أنا ولا أنا أنت ولا أنت أنا ، وهو ذاهب غير ذاهب وفلان آت غير آت وكيف حالك ولا كيف

نام کتاب : تنقيح الفهوم العالية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست