" عن يحيى بن سعيد أن أبا قتادة الأنصاري قال . . . " فذكره . فأسقط بين يحيى وأبي قتادة محمد بن المنكدر ، فصار منقطعا ، لأن يحيى ابن سعيد - وهو ابن قيس الأنصاري المدني - لم يدرك أبا قتادة ، ولهذا قال السيوطي في " تنوير الحوالك " : " هو منقطع ، وقد أخرجه البزار من طريق عمر بن علي المقدمي عن يحيى ابن سعيد عن محمد بن المنكدر عن جابر " . قلت : وهذه خلاف رواية النسائي ، فإنها عن أبي قتادة ، وهذه عن جابر ! فهذا اختلاف آخر في إسناده . وقد وجدت له طريقا أخرى عن كل من أبي قتادة وجابر . أما الطريق عن أبي قتادة ، فقال الطبراني في " الأوسط " ( رقم 4090 ) : حدثنا علي بن سعيد الرازي قال : نا سليمان بن عمر بن خالد الرقي قال : ثنا يحيى ابن سعيد الأموي عن ابن جريج عن عطاء عن أبي قتادة عن النبي ( ص ) قال : " من اتخذ شعرا فليحسن إليه ، أو ليحلقه " ، وكان أبو قتادة يرجل شعره غبا . وقال الطبراني : " لم يروه عن ابن جريج إلا يحيى بن سعيد الأموي " . قلت : وهو ثقة من رجال الشيخين ، وكذا من فوقه ، وإنما النظر فين دونهم ، وقد قم ال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 164 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " عن شيخه علي بن سعيد الرازي ، قال الدارقطني : ليس بالقوي ، وبقية رجاله رجال الصحيح " . كذا قال ! وسليمان بن عمر وأبوه ليسا من رجال " الصحيح " ، بل ولا من رجال