responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تمام المنة نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 389


عليهم ، ويريدونهم على الإسلام ، فنزلت : * ( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون ) * " . فهذه الآية مثل التي قبلها .
ثم روى بسند صحيح إلى سعيد بن المسيب :
" أن رسول الله ( ص ) تصدق بصدقة على أهل بيت من اليهود فهي تجري عليهم " .
وروى عن الحسن - وهو البصري - قال :
" ليس لأهل الذمة في شئ من الواجب حق ، ولكن إن شاء الرجل تصدق عليهم من غير ذلك " .
فهذا هو الذي ثبت في الشرع ، وجرى عليه العمل من السلف ، وأما إعطاؤهم زكاة الفطر ، فما علمنا أحدا من الصحابة فعل ذلك ، وفهم ذلك من الآية فيه بعد ، بل هو تحميل للآية ما لا تتحمل .
وما رواه أبو إسحاق عن أبي ميسرة قال :
" كانوا يجمعون إليه صدقة الفطر فيعطيها أو يعطي منها الرهبان " .
رواه أبو عبيد ( 613 / 1996 ) ، وابن زنجويه ( 1276 ) .
فهو مع كونه مقطوعا موقوفا على أبي ميسرة ، واسمه عمرو بن شرحبيل ، فلا يصح عنه ، لأن أبا إسحاق هو السبيعي مختلط مدلى ، وقد عنعنه .
ويؤيد اختصاص زكاة الفطر بالمسلمين الحديث المتقدم : " . . . وطعمة للمساكين " ، فإن الظاهر منه أنه أراد مساكين المسلمين ، لا مساكين الأمم كلها .
فتأمل .

نام کتاب : تمام المنة نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست