للفتاوي " ، وقد عزاه لزاهر بن طاهر في " كتاب تحفة عيد الفطر " ، وأبي أحمد الفرضي . ورواه المحاملي في " كتاب صلاة العيدين " ( 2 / 129 / 2 ) بإسناد رجاله كلهم ثقات رجال " التهذيب " ، غير شيخه المهنى بن يحيى ، وهو ثقة نبيل كما قال الدارقطني ، وهو مترجم في " تاريخ بغداد " ( 13 / 266 - 268 ) ، فالإسناد صحيح ، لكن خالفه حاجب بن الوليد في إسناده ، فلم يرفعه إلى أصحاب النبي ( ص ) . فقال : حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي عن صفوان بن عمرو السكسكي قال : " سمعت عبد الله بن بسرو عبد الرحمن بن عائذ وجبير بن نفير وخالد بن معدان يقال لهم في أيام الأعياد : تقبل الله منا ومنكم . ويقولون ذلك لغيرهم " . أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في كتابه " الترغيب والترهيب " ( ق 41 / 2 - 42 / 1 ) . فإن صح السند بهذا إلى الحاجب ، فإن في الطريق إليه من يحتاج إلى الكشف عن حاله ، فلعل مبشر بن إسماعيل حدث بهذا وهذا ، وبخاصة أن عبد الله بن بسر هذا - وهو المازني - صحابي صغير ، ولأبيه صحبة ، فيبعد أن يقول هو والتابعون المذكورون معه شيئا دون أن يتلقوه عن الصحابة ، فتكون الروايتان صحيحتين ، فالصحابة فعلوا ذلك ، فاتبعهم عليه التابعون المذكورون . والله سبحانه وتعالى أعلم . ويؤيد الرواية الأولى ما ذكره ابن التركماني في " الجوهر النقي " ( 3 / 320 ) من رواية محمد بن زياد قال : كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي ( ص ) ، فكانوا إذا رجعوا