حديثان في صلاة التطوع في البيت ، أحدهما ضعيف سكت عنه ، والآخر في " الصحيحين " عزاه لغير هما ! !
ومن ( أقسام التطوع ) ، ذكر تحته حديثا برواية البيهقي والدارمي ، صحح إسناد الثاني منهما ، والصواب عكسه ! وفيه مؤاخذة أخرى
ثم خرجت هذه الطرق مع شواهد للحديث في " إرواء الغليل " ( 412 ) . قوله في استحباب صلاته في البيت : " ( 2 ) وعند أحمد عن عمر أن رسول الله ( ص ) قال : صلاة الرجل في بيته تطوعا نور ، فمن شاء نور بيته " . قلت : إسناد الحديث ضيف ، فيه مجهول ، وقد بينت ذلك في " التعليق الرغيب " ( 1 / 159 ) ، ثم في " تخريج الأحاديث المختارة " ( 248 - 249 ) . وقوله : " ( 3 ) وعن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله ( ص ) : " اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ، ولا تتخذوها قبورا " . رواه أحمد وأبو داود " . قلت : لقد أبعد المصنف النجعة ، فالحديث في " الصحيحين " أيضا عن ابن عمر ! وهو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 1027 ) . ومن ( أقسام التطوع ) قوله : " وروى البيهقي بإسناده أن أبا ذر رضي الله عنه صلى عددا كثيرا ، فلما سلم قال له الأحنف بن قيس : هل تدري انصرفت على شفع أم على وتر ؟ قال : . . . إني سمعت خليلي أبا القاسم ( ص ) يقول : " ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه بها درجة ، وحط عنه بها خطيئة " . رواه الدارمي في " مسنده " بسند صحيح ، إلا رجلا اختلفوا في عدالته " . قلت : ليت المصنف حفظه الله تعالى سكت عن إسناد الدارمي بعد أن عزاه للبيهقي ، فإن إشاده صحيح ليس فيه الرجل المختلف فيه ! وكذلك أخرجه أحمد . ثم خرجته مع شواهد له في " الإرواء " ( 457 ) .