" والحديث أنكره يحيى بن معين وأحمد وغيرهما ، قالوا : وذلك أنه من رواية عمرو بن خالد الواسطي ، وهو كذاب ، ورواه الدارقطني والبيهقي من طريقين أوهى منه ، قال النووي : اتفق الحفاظ على ضعف هذا الحديث : وقال الشافعي : لو عرفت إسناده بالصحة لقلت به ، وهذا مما أستخير الله فيه " . وقال ابن أبي حاتم في " العلل " عن أبيه : " هذا حديث باطل لا أصل له " . الثالث : عن أبي أمامة ، رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 8 / 154 / 7597 ) بإسناده ، وقد ساقه في " نصب الراية " ( 1 / 186 ) ، وفيه إسحاق بن داود الصواف شيخ الطبراني ، ولم أجد له ترجمة ، وحفص بن عمر - وهو العدني - قال النسائي : " ليس ثقة ، . الرابع : عن ابن عمر أن النبي ( ص ) كان يمسح على الجبائر . أخرجه الدارقطني وقال : " أبو عمارة ( يعني محمد بن أحمد بن المهدي أحد رواته ) ضيف جدا ، ولا يصح هذا الحديث مرفوعا " . وقد رواه البيهقي ( 1 / 228 ) عن ابن عمر موقوفا عليه بسند صحيح ، ثم قال : " هو عن ابن عمر صحيح " . وقال البيهقي بعد أن ساق الحديث الثاني من طريق الأول وأشار إلى طرقه الأخرى وضعفها كلها : " ولا يثبت في هذا الباب شئ ، وأصح ما روي فيه حديث عطاء بن أبي رباح الذي تقدم - يعني حديث جابر - وليس بالقوي ، وإنما فيه قول الفقهاء من التابعين