ومن ( صيام التطوع ) قوله تحت عنوان : صوم عشر ذي الحجة : " 4 - عن أبي هريرة قال : " نهى رسول الله عن صوم يوم عرفة بعرفات " . رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة " . قلت : وإسناده ضعيف ، ومداره عند الجميع على مهدي الهجري ، وهو مجهول ، كما قال النووي ( 6 / 380 ) ، والحافظ في " التلخيص " ( 6 / 469 ) ، ولذلك ضعفه ابن القيم والشوكاني وغيرهما ، وهو مخرج في " الأحاديث الضعيفة " ( 404 ) . قوله تحت عنوان : التوسعة يوم عاشوراء : " عن جابر أن رسول الله ( ص ) قال : " من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء ، وسع الله عليه سائر سنته " . رواه البيهقي في " الشعب " ، وابن عبد البر ، وللحديث طرق أخرى كلها ضعيفة ، ولكن إذا ضم بعضها إلى بعض ازدادت قوة ، كما قال السخاوي " . قلت : هذا رأي السخاوي ، ولا نراه صوابا ، لأن شرط تقوي الحديث بكثرة الطرق ، وهو خلوها من متروك أو متهم ، لم يتحقق في هذا الحديث ، فانظر مثلا حديث جابر هذا ، فإن له طريقين : الأول : عن محمد بن يونس : حدثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري : حدثنا عبد الله بن أبي بكر ابن أخي محمد بن المنكدر عن محمد بن المنكدر عنه . أخرجه البيهقي . فهذا إسناد موضوع من أجل محمد بن يونس - وهو الكديمي - فإنه كذاب ، قال ابن عدي :