ومن ( الأيام المنهي عن صيامها ) قوله تحت عنوان : ( 1 ) النهي عن صيام يومي العيدين : " لقول عمر رضي الله عنه أن رسول الله ( ص ) نهى عن صيام هذين اليومين ، أما يوم الفطر . . . رواه أحمد والأربعة " . قلت : هو في " الصحيحين " أيضا بمعناه ، وهو مخرج في " الإرواء " ( 962 ) . قوله تحت عنوان : ( 2 ) النهي عن صوم أيام التشريق : " وروى الطبراني في " الأوسط " عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ( ص ) أرسل صائحا يصيح : أن لا تصوموا هذه الأيام ، فإنها أيام أكل وشرب وبعال " . قلت : لنا عليه مؤاخذتان : الأولى : أن الحديث نقله عن " مجمع الزوائد " ، فأساء العزو أو النقل ، لأن الهيثمي قال عقبه ( 3 / 203 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " ، وفي رواية له في " الأوسط " و " الكبير " أيضا أن النبي ( ص ) بعث بديل بن ورقاء ، وإسناد الأول حسن " . أقول : من الواضح أن هذا اللفظ هو في " المعجم الكبير " للطبراني دون " الأوسط " له ، فعزو المؤلف إياه ل " الأوسط " خطأ على الهيثمي وعلى الطبراني ، أما أنه خطأ على الهيثمي ، فواضح من تخريجه الذي نقلته آنفا . وأما أنه خطأ على الطبراني ، فلأنه لم يروه في " الأوسط " بهذا اللفظ ، له وإنما بلفظ آخر مخالف لهذا في طرف منه ، وقد أشار الهيثمي إلى مخالفته في طرفه الأول ، وليته ساقه بتمامه ليتبين للقارئ الفرق الجوهري بينه وبين اللفظ الأول ، ولو أنه فعل لم يقع المؤلف في هذا الخطأ إن شاء الله تعالى .