دون غيره ممن رواه عن عروة ، وهم جماعة من الثقات ، وتابع عروة على رواية أصل القصة أربعة من الثقات ، فلم يذكر أحد منهم هذا الذي رواه عبد الرحمن بن أبي الزناد ، فدل على ضعفه . ثم استدركت فقلت : وجدت له طريقا أخرى من رواية يعقوب بن زيد التيمي عن عائشة . أخرجه الحميدي في " مسنده " ( 1 / 123 ) ، ورجاله ثقات ، فهو صحيح إن سلم من الانقطاع بين التيمي وعائشة ، وإلا فهو شاهد قوي . ولجملة : " الحنيفية السمحة " شواهد ، منها عن أبي أمامة ، وقد خرجته مع ما في معناه في " الصحيحة " ( 2924 ) . وقد أوردت طرق الحديث الخمسة ، وذكرت ألفاظه وما في طرقه من الزيادات في " كتاب المساجد " من " الثمر المستطاب " ، ثم في " آداب الزفاف " ( 163 - 169 ) . قوله تحت عنوان : فضل العمل الصالح . . . " وعند أحمد والطبراني عن ابن عمر قال : قال رسول الله ( ص ) ما من أيام أعظم عند الله سبحانه . . . من هذه الأيام العشر ، فكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ، . قلت : عزوه للطبراني من حديث ابن عمر خطأ ، فإنما رواه من حديث ابن عباس ، كما في " الترغيب " و " المجمع " ، وقان الأول : " إسناده جيد " . وقال الآخر : " ورجاله رجال الصحيح " .