قوله تحت عنوان : السفر في السفينة و . . و . . : " وعن عبد الله بن أبي عتبة قال : صحبت جابر بن عبد الله وأبا سعيد الخدري وأبا هريرة في سفينة ، فصلوا قياما في جماعة أمهم بعضهم ، وهم يقدرون على الجد ( الشاطئ ) . رواه سعيد بن منصور " . قلت : ورواه أيضا عبد الرزاق ( 5 / 582 ) ، وابن أبي شيبة ( 2 / 266 ) ، والبيهقي ( 3 / 155 ) ، إسناده صحيح . ومن ( أدعية السفر ) قوله : " ( 3 ) عن ابن عباس : كان النبي ( ص ) إذا أراد أن يخرج إلى سفر قال : اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من الضبنة ( 1 ) . . . رواه أحمد والطبراني والبزار بسند رجاله رجال الصحيح " . قلت : رووه جميعا من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس . وقال البزار : " لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس " . قلت : وسماك - وهو ابن حرب - صدوق من رجال مسلم ، ولكن روايته عن عكرمة خاصة مضطربة ، وقد تغير بأخرة كما في " التقريب " . فهو إسناد ضعيف . وهو عند أحمد ( 1 / 256 و 300 ) ، والبزار ( 4 / 33 ) ، والطبراني ( 11 / 280 / 11735 ) ، وكذا ابن أبي شيبة ( 10 / 358 و 360 ) ، لكن أكثره صحيح بما قبله .
( 1 ) الضبنة والضبنة : ما تحت يدك من مال وعيال ، ومن تلزمك نفقته . ووقع في " كشف الأستار " : " المصيبة " ، وأظنها محرفة عن " الضبنة " .