القاعدة التاسعة سكوت المنذري على الحديث في " الترغيب " ليس تقوية له الأصل أنه لا يجوز إيراد الحديث الضعيف إلا ببيان حاله كما سيأتي بيانه ، ولذلك يظن بعضهم أن ما سكت عليه المنذري في " الترغيب والترهيب " يدل على أنه غير ضعيف عنده ، وعليه جرى الشيخ السيد سابق في غير ما حديث ، وهو ذهول عن اصطلاح المنذري الذي صرح به في مقدمة الكتاب ، حيث قال رحمه الله ( ص 4 ) : " فإذا كان إسناد الحديث صحيحا أو حسنا أو ما قاربهما صدرته بلفظة " عن " ، وكذلك إذا كان مرسلا ، أو منقطعا ، أو معضلا ، أو في إسناده راو مبهم ، أو ضعيف وثق ، أو ثقة ضعف ، وبقية رواة الاسناد ثقات ، أو فيهم كلام لا يضر ، أو روي مرفوعا والصحيح وقفه ، أو متصلا والصحيح إرساله ، أو كان إسناده ضعيفا لكن صححه أو حسنه بعض من خرجه أصدره أيضا بلفظة " عن " ثم أشير إلى إرساله ، أو انقطاعه ، أو عضله ، أو ذلك الراوي المختلف فيه ، فأقول ، رواه فلان من رواية فلان ، أو من طريق فلان ، أو في إسناده فلان ، أو نحو هذه العبارة . وإذا كان في الاسناد من قيل فيه : كذاب أو وضاع أو متهم ، أو مجمع على تركه ، أو ضعفه ، أو ذاهب الحديث ، أو هالك ، أو ساقط ، أوليس بشئ ، أو ضعيف جدا ، أو ضعيف فقط ، أو لم أر فيه توثيقا بحيث لا يتطرق إليه احتمال التحسين صدرته بلفظة " روي " ، ولا أذكر ذلك الراوي ولا ما قيل فيه البتة ، فيكون للاسناد الضعيف دلالتان : تصديره بلفظة " روي " ، وإهمال