رسول الله " صلى الله عليه وآله " يقول : " اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر " . وقال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا . وقد أخرجه النسائي ( 1 / 198 و 2 / 315 ) ، وعنه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 109 ) ، والحاكم أيضا ( 1 / 252 - 253 ) ، وأحمد ( 5 / 44 و 36 ) بأتم منه عن مسلم بن أبي بكرة قال : " كان أبي يقول في دبر الصلاة ( فذكره ) ، فكنت أقولهن ، فقال أبي : أي بني ! عمن أخذت هذا ؟ قلت : عنك . قال : إن رسول الله ( ص ) كان يقولهن دبر الصلاة " . قلت : فتبين بهذا التخريج والتحقيق أنه ليس عند الحاكم من الحديث إلا الاستعاذة هن الكفر والفقر وعذاب القبر . وأن هذه الثلاث هي التي كان ( ص ) يقولها دبر الصلاة ، بخلاف الدعاء بالمعافاة الذي عند أبي داود وغيره ، فليس مقيدا بالصلاة . والله أعلم . قوله : " ( 19 ) وروى أحمد وابن [ أبي ] شيبة وابن ماجة بسند فيه مجهول عن أم سلمة أن النبي ( ص ) كان يقول إذا صلى الصبح حين يسلم : ( اللهم إني أسألك علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وعملا متقبلا ) " . قلت : لكن أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " بإسناد جيد ليس فيه المجهول ، كما بينته في " الروض النضير " ( 1199 ) . ( تنبيه ) : سقطت أداة الكنية ( أبي ) من طبعات الكتاب ، وهو في " مصنف ابن